بعض أوصاف نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم
الحمدلله رب العالمين , والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين , أما بعد:
كلنا بلا أدنى شك نحب نبينا ورسولنا الحبيب محمدٌ بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم ونشتاق دائماً إلى أنعرف ونقرأ سيرته الطاهره فنكتشف فيها أجمل وازكى وأطهر ما تسر العيون بقرائته والسمع باستماعه والقلب بالسعادة لذكر سيرته صلى الله عليه وسلم.
ومن تلك السير الطاهرة نذكر بعضاً من أوصافه صلى الله عليه وسلم الخَلقية فلقد وصف رسولنا صلى الله عليه وسلم أو نقل ما وصفه به أصحابه الذين كان لهم شرف رؤية هذا النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم وجملة ما قالوه :
أنه كان صلى الله عليه وسلم سبط الشعر بمعنى أن شعره لم يكن مسترسلا ولم يكن ناعماً , أقنى الأنف أجلى الجبهة .
في جبينه أو في جبهته عرق يدره الغضب , إذا غضب في ذات الله امتلئ هذا العرق دماً , كان أزج الحواجب في غير قرن .
أشم الأنف , طويل أشفار العينين , ضليع الفم أي كبير الفم , مهذب الأسنان .
كث اللحية , الشيب فيه ندرة صلوات الله وسلامه عليه وأكثر شيبه في صدغيه الأيمن والأيسر وأكثر شيبه أسفل شفته السفلى في عنفقته .
عريض المنكبين, كأن عنقه إبريق فضه, من وهدة نحره إلى أسفل سرته شعر ممتد ليس في بطنه ولا صدره شعر غيره, كان ينعت بقوله دقيق المسربة ( أي لا يوجد في بطنه وصدره شعر سوى من وهدة نحره إلى سرته خط دقيق من الشعر ) .
إذا أشار , أشار بيده كلها , وإذا تعجب من شيء قلب كفيه و قال ( سبحان الله ) . وعند البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح ( أنه كان إذا تعجب من شيء عض على شفتيه ) صلوات الله وسلامه عليه .
من رآه من بعيد هابه . ومن رآه من قريب أحبه , يقول علي رضي الله عنه " لم أر قبله ولا بعده أفضل منه " . ونحن على ما قال علي رضي الله عنه من المصدقين المؤمنين .
فما حملت من ناقة فوق رحلها . . . . أبر و أوفى ذمة من محمد
صلى الله عليه وسلم , ضخم الكراديس أي عظام المفاصل , إذا مشى يمشي يتكفأ تكفؤاً كأنه يتكئ على أمشاط قدميه